تراجع حاد في الأسواق العالمية بسبب مخاوف الركود الأمريكي والتوترات الجيوسياسية

شهدت الأسواق المالية العالمية، اليوم الاثنين، تراجعاً حاداً نتيجة مخاوف اقتصادية تتعلق بالركود في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأقدم المستثمرون على بيع الأصول الخطرة واللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل السندات والذهب.

تراجع حاد في الأسواق العالمية بسبب مخاوف الركود الأمريكي والتوترات الجيوسياسية

في آسيا، تأثرت الأسواق اليابانية بشدة حيث انخفض مؤشر “نيكاي 225” و”توبكس” بأكثر من 12%. تراجعت المؤشرات اليابانية بأكثر من 20% منذ أعلى مستوياتها في يوليو، وبلغت خسائر “نيكاي 225” 12.4% ليغلق عند 31,458.42 نقطة، وهو أسوأ أداء يومي منذ “الاثنين الأسود” في 1987.

كما شهدت الأسواق الكورية الجنوبية والتايوانية انخفاضات كبيرة، حيث تراجع مؤشر “كوسبي” بنسبة 8.1% وتوقف التداول مؤقتاً. في حين انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة “كوسداك” بنسبة 11.71%. في تايوان، انخفضت الأسهم بأكثر من 8% متأثرة بتراجع أسهم التكنولوجيا والعقارات.

وفي أوروبا، بدأت الأسهم الأوروبية جلستها بانخفاض حاد وسط التقلبات العالمية، حيث تراجع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 2.51% في التعاملات المبكرة. كانت القطاعات المالية والتكنولوجية الأكثر تضرراً.
أما في الولايات المتحدة، فقد شهدت العقود الآجلة للأسهم تراجعاً كبيراً، حيث انخفضت عقود “داو جونز” بمقدار 600 نقطة، فيما تراجعت عقود “إس أند بي 500″ و”ناسداك 100” بنسبة 2.1% و3.4% على التوالي.

وجاءت هذه الانخفاضات نتيجة البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الولايات المتحدة وزيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أثار الشكوك حول قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق هبوط اقتصادي سلس.

لم تسلم الأسواق العربية من هذه التراجعات، حيث انخفضت معظم البورصات في الخليج، قادت السوق السعودية الانخفاضات حيث هبط مؤشر “تاسي” بنسبة 3.5%. كما تراجعت بورصات أبوظبي ودبي وقطر والكويت ومسقط والبحرين بنسب متفاوتة.

وفي مصر، انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة “الثلاثيني” بنسبة 4.47%، ليغلق عند مستوى 27228 نقطة.